يتناول هذا الكتاب بعض الشؤون الرعوية التي تندرج في اطار ما يسمى ب "اللاهوت الرعائي" والذي تطور تطوراً واسعاً في الكنيسة خاصة منذ المجمع الفاتيكاني الثاني، فأصبح علماً لاهوتيّاً قائماً بذاته (بجانب اللاهوت العقائدي، واللاهوت الأدبي، واللاهوت الكتابيّ، وغيره).
ليس هذا الكتاب نظريات خالصة، طُوّرت وراء أبواب مغلقة، بل هو ثمرة خبرة طويلة في مجال العمل الرعوي، على مدى خمسين عاماً تقريباً. ولا يتناول فيه جانب العمل الرعوي من حياة الكنيسة بطريقة منهجية، شاملة ووافية، بل يكتفي ببعض مجالاته. وهذه المواضيع كانت، في الاساس، محاضرات او مداخلات او مقالات او دراسات، بحسب ظروف الحياة الرعوية الأبرشية، مستلهمة كلمة الله من جهة، والظروف التاريخية من جهة أخرى، في أمانة مزدوجة: الأمانة لكلمة الله، والأمانة لسياق الجماعة المؤمنة.
يتضمن هذا الكتاب ،دراسة مجموعة أيقونات تقدم للقارئ وسيلة ومعطيات ومعلومات ،تسائلية،تحاورية،تريحة،وتجعلة يقف أمام ذاتة يسائلها يحاورها ويلومها على الفو..