يتناول هذا الجزء من سلسلة "الألم والمجد" العصر الذهبيّ للرهبانيّة اليسوعيّة، ففيه عاش أكثر من ثلاث أرباع قدّيسيها وطوباويّيها، وكذلك عرفت اتّساعًا جغرافيًّا هائلاً ركب موجة الغزو الأوروبيّ للعالم. وفي هذه "الرهبانيّة الصغيرة" قال البابا غريغوريوس الثالث عشر: "أنتم توجّهون ممالك وأقاليم في العالم كلّه طبعًا. باختصار، ما من أداة فريدة في هذه الأيّام ينهضها الله ضدّ الهراطقة أفضل من رهبانيّتكم المقدّسة". لقد بلغ عدد أفراد الرهبانيّة في تلك الحقبة الخمسة آلاف، وعكفت بوجهٍ خاصّ على الخدمة في المدارس ١٤٤ مدرسة حول العالم، والإرساليات التبشيريّة الّتي امتدّت من اليابان إلى أمريكا الجنوبيّة مرورًا بأفريقيا. سنلتقي في هذا الجزء عمالقة الرهبانيّة وقدّيسيها، أمثال: معلّم الكنيسة روبيرتو بيلّارمينو، لويس غونزاغا شفيع الشبيبة، متيّو ريتشي رسول اليابان، إدمون كامبيون وشهداء بريطانيا، إسحق جوغ وشهداء كندا وغيرهم من اليسوعيّين الذين غزوا العالم بنار المحبّة.
إغناطيوس الأنطاكي،كليمنضوس الروماني،يوليكربوس الإزميري ، كانوا الوجه المشرق في سماء المسيحية في نهاية القرن الاول وحتى منتصف القرن الثاني ، والشهود ال..