رام الله (جبل النجمة)- الأمانة العامّة للشبيبة المسيحية في فلسطين “شبيبة موطن يسوع” تختتم رابع مخيماتها الصيفية مع فئة الثانوي.
اختتمت الامانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين “شبيبة موطن يسوع” رابع مخيم لها مع فئة الثانوي والذي حمل عنوان “يلا من الصفر” بمشاركة ما يقارب ٨٥ شاب وشابّة جاؤوا من مختلف رعايا الوطن.
ابتدأ اليوم الأول بقدّاس افتتاحي للمخيم مع الأب نديم جقمان والذي تناول موضوع الايمان وأهمية المحافظة عليه في حياتنا، وبعد القداس تم تقسيم المشاركين الى مجموعات موزعة على قوائم انتخابية حتى يشارك الاعضاء بانتخابات المجلس الذي سيمثل الشبيبة الثانوية، ثم انتقل الاعضاء إلى لعبة الكنز مع منسق الشرق الاوسط رافي غطاس والتي من خلالها يكتشف المشاركون ان هناك حالة انقلاب في البلاد وعليهم العمل على انهاء هذا الحال من خلال مراحل اللعبة، الى ان يتوصلوا الى الكنز والذي هو الدستور الذي عليهم كتابته والعمل عليه معاً من اجل اعتماده. واختتم النهار بدورة شموع وصلاة قدمت الى امنا العذراء مريم عليها السلام.
وافتتح اليوم الثاني بقراءة من الكتاب المقدس عن الايمان والتأمل فيه وربطه بالحياة اليومية، بعدها قدم مساعد المرشد الروحي لشبيبة موطن يسوع، الأب ريمون حداد محاضرة تفاعلية عن قانون الايمان ليتعلم المشاركون ان قانون الايمان الذي يتلونه في كل قداس الهي هو عبارة عن مجموعة قوانين لحياتنا المسيحية التي علينا اتباعها في حيتنا اليومية. ومن هنا انتقل الحديث مع نائبة الأمين العام لشبيبة موطن يسوع كارولين دياب، عن دستور الدولة والقوانين التي ينص عليها هذا الدستور واهمية وجوده في المجتمع. بعدها انتقل المشاركون الى لقاء غنيّ عن الايمان من خلال الكتاب المقدس مع الأمين العام لشبيبة موطن يسوع نادين بيطار-ابوسحلية، والذي تحدثت خلاله عن الايمان المسيحي وتسليط الضوء على ايات وامثلة من الكتاب المقدس. من ثم انتقل المشاركون الى لقاء تفاعليّ عن الايمان بالذات مع الاخصائية الاجتماعية ريتا قهوجي وخلال هذا اللقاء تعرف المشاركون على انفسهم بشكل افضل حيث عملت الاخصائية على زيادة الوعي والثقة عند كل شخص منهم.
وبعد التعرف على القوانين المسيحية وقوانين الدولة، كان الوقت مناسباً للبدء بكتابة دستور الشبيبة، فتم تقسيم المشاركون الى القوائم الخاصة بهم للبدء بكتابة الدستور الخاص بالشبيبة الثانوية. ولأن اليوم كان مليئ بالمعلومات، انتقل المشاركون الى فقرة ترفيهية مليئة بالتحديات والمسابقات التنافسية بروح المرح، وفي ختام اليوم توجه المشاركون الى جلسة تامل أمام الصليب بجو تأملات جماعة تيزيه وتم التناقش فيها عن فضيلة الايمان الموجودة في حياتنا.
أما اليوم الثالث فبدأ بقراءة من الكتاب المقدس عن الرجاء ومن ثم الاجابة عن بعض الأسئلة حول معنى الرجاء وكيفية ايجاده في حياتنا، ثم توجه المشاركون الى لقاء عن الرجاء مع الأب نديم جقمان وتحديد وجود الرجاء في الكتاب المقدس، بعدها شارك المشاركون في فقرة العاب تحفيزية مليئة بالتحدي بين المجموعات. وبعدها قدمت عضوة لجنة الثانوي بولين غطاس خبرة حياة عن تجربة مرت فيها وكيفية تعاملها معها بالرجاء والايمان والقوة والشجاعة، وبعد هذا اللقاء المليئ بالمشاعر الجميلة، انتقل الأعضاء الى لقاء مع السيد بوب بولص عن المحبة بين الاخرين وقوانين الحب في حياتنا، واختتم النهار بسهرة تأملية مع القربان الأقدس، وتقدمة صلاوات الشبيبة الى أهلنا في غزة الحبيبة.
وفي اليوم الرابع والأخير، بدأ المشاركون بالتنشيط والترانيم ومن ثم توجه الجميع الى مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني للتعرف أكثر على المكان وعلى كيفية اصدار قوانين الدولة، وقام مسؤول لجنة الثانوي فادي توما باعلان دستور الشبيبة الثانوية من على منصة المجلس التشريعي وبطريقة برلمانية رسمية، وكلهم أمل باعادة فتح المجلس التشريعي الفلسطيني من جديد، ثم انتقل المشاركون الى رعية الطيبة للغداء ومن ثم اصدار الدستور خلال قداس الهي ترأسه سيادة المطران وليم الشوملي، ليكون الدستور قد اطلق من الدولة والكنيسة على حد سواء وللعمل على تطبيقه في بقية رعايا الوطن.
تخلل مخيم الثانوي عدة مواضيع تم تلخيصها في الدستور الى خمسة أبواب اساسية تتناول اساسيات عقد لقاءات الشبيبة في كل رعية، وهي التعيينات الادارية وخطة سير عمل اللقاءات، وايماننا المسيحي، رجاؤنا اللامتناهي، ومحبتنا الأبدية.. يمكنكم الاطلاع على دستور الشبيبة الثانوية من هنا.
تتقدم الامانة العامة بالشكر لكل من ساهم في انجاح هذا المخيم، كما وتشكر لجنة الثانوي (المسؤول: فادي توما، والاعضاء: اماندا ريادي، ياسمين حبيب، خليل عطية، بولين غطاس، كيتي نسيم، ويارا أبو الزلف) على جهدهم الذي بذلوه لإنجاح هذا المخيم الرائع.