الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين “شبيبة موطن يسوع” تختتم احتفالات يسوع الملك لهذا العام بالاحتفال المركزي مع فئتيّ الجامعي والعاملة في القدس.
القدس – احتفلت الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين”شبيبة موطن يسوع” بآخر نشاطاتها الخاصة بعيد يسوع الملك لهذا العام مع فئتيّ الجامعي والعاملة تحت عنوان “على درب الملك”، وقد استهدف اللقاء ما يقارب ٣٠٠ شاب وشابّة جاؤوا من مختلف رعايا الوطن.
بدأ الاحتفال باستقبال المشاركين في قاعة النوتردام مع فعاليات تنشيط مع ترانيم الشبيبة، ومن ثم استقبلوا الفنانة “Nomcebo Zikode” مغنية اغنية “Jerusalema” والطاقم المرافق لها من جنوب افريقيا لأداء الرقصة الخاصة بالاغنية، وبعد الاجواء الحماسية التي ملأت المكان على ألحان ورقصات الأغنية، شاركت الفنانة الشبيبة بقصة كتابتها للاغنية وكيف تحولت حياتها من بعدها، فمعاني الاغنية تقول حرفياً “القدس بيتي” وقد وصلت الى هذا العنوان من خلال قراءتها للكتاب المقدس الذي كان مصدر القوى لها وساعدها في تخطي اصعب اللحظات في حياتها. وشددت الفنانة ان علينا كشبيية موطن يسوع ان نشعر دائما بالنعمة التي منحت لنا بكوننا نعيش هنا في موطن يسوع وأن موطن يسوع هو بيتنا.
وبعدها تناول المشاركون وجبة العشاء في مطعم النوتردام، ومن ثم توجهوا الى شوارع القدس لتبدأ مغامرتهم بعيش تفاصيل آخر ايام المسيح على الأرض وليسيروا على دربه كما يشير عنوان النشاط، حيث بدأوا بمسيرة شموع في القدس وصولاً الى كنيسة صياح الديك، وهناك قام السيد رافي غطاس منسق الشرق الأوسط ومسؤول العلاقات العامة باعطاء نبذة تاريخية عن المكان وعن تفاصيل حبس وتعذيب السيد المسيح بعد نكران تلميذه بطرس له ثلاثة مرات قبل صياح الديك، وبعد ذلك شاركوا جميعاً بساعة تأمل وسجود للقربان الأقدس داخل كنيسة صياح الديك، وأخيراً انتقل المشاركون الى اماكن المبيت في مختلف الأديرة في القدس.
وفي اليوم الثاني للنشاط اكمل المشاركون دربهم مع الملك متجهون الى بيت فاجي لتناول وجبة الفطور ومن ثم ساروا معاً الى كنيسة “أبانا الذي” حيث علّم المسيح تلاميذه الصلاة الربانية، وقاموا جميعاً بالصلاة والتعرف على الكنيسة وقصتها التاريخية، ومن ثم توجهوا مشياً الى مطل جبل الزيتون، والذي تظهر فيه مدينة القدس بأبهى صورها، قدم لهم السيد رافي معلومات تاريخية عن المكان ومن ثم أكملوا مسيرهم الى كنيسة الدمعة، المكان الذي بكى فيه يسوع المسيح بكياً شديداً حزناً على مدينة القدس، ومن ثم اكلملوا مسيرهم الى كنيسة الجثمانية “كنيسة جميع الأمم” مع بعض المعلومات التاريخية.
وبعد ذلك أكملوا دربهم الى بطريركية القدس للاتين، ليحتفلوا معاً بيسوع الملك في قداس إلهي يترأسه غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا وبحضور سيادة المطران يعقوب أفرام مندوب مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة والمرشد الروحي لشبيبة موطن يسوع الأب بشار فواضله ونائب المرشد الروحي للشبيبة الأب ريمون حداد، وفي ختام القداس الإلهي تم تجديد إعلان أسماء أعضاء الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين “شبيبة موطن يسوع” التي بدأت من عام 2021 ومستمرة لغاية 2024.
وبعد القداس اكمل المشاركون مسيرهم في بلدة القدس القديمة وتحت الأمطار بأجواء روحانية مميزة متجهون نحو كنيسة القيامة، ليعيشوا اخر مراحل درب الملك على هذه الأرض، حيث اكتملت قصة حبه العظيمة.
وأخيراً، انتقل المشاركون الى مدرسة الفرير في القدس القديمة لاكمال اللقاء الذي تخلل محاضرة مع الأب اياد طوال حول اكتشاف الشاب والشابات غنى انسانيتهم من خلال عيش ايمانهم بعمق، وقرارهم الشخصي بمركزية يسوع الملك في حياتهم، حيث أن الله يحتضن بشريتنا وانسانيتنا جميعاً، وأوضح أن الله دائماً معنا يريد منا قبول حضنه الذي يسعنا جميعاً باختلافاتنا كلها.
تتقدم الامانة العامة بجزيل الشكر إلى كل من ساهم في انجاح هذا اللقاء ونخص بالذكر مكتب امانة سر البطريركية اللاتينية ممثلة بالاب دافيدي ميلي، ومركز النوتردام ممثل بالسيد يوسف بركات ومدرسة الفرير ممثلة بالفرير داود كسابري كما ونشكر لجنتيّ الجامعي والعاملة وجميع الاعضاء على جهودهم لإنجاح هذا النشاط ورسم البسمة على وجوه شباب وشابات موطن يسوع.