يسوع: أين انتَ أيها الشاب وأنتِ أيتها الشابة؟ إني أبحثُ عنكما منذ وقت طويل ولم أجدكم في أي مكان! ما الذي حصل معكما؟! لماذا أصبحتما بعيدين عني؟ لماذا لا تتكلمان معي كما في السابق؟ آه كم أتمنى أن نرجع كما كنا، نتمشى ونتكلم مع بعضنا البعض. يا أبنائي قلبي حزين لأنكما بعيدان عني.
الشاب والشابة: لا يا رب، ها نحن هنا! ولكننا بالحقيقة لسنا هنا بل في عالم آخر، نحن بالجسم معك ولكن بالقلب والعقل لسنا معك بل منغمسين في ملذات وتطور الحياة الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من كياننا اليوم، وقد أصبح اهم من أهلنا، وأصدقائنا وحتى منكَ أنت يا رب.
لكن يا رب، ها قد جمعتنا شبابًا وشاباتٍ كشخصٍ واحد لكي نجدد العهد معك، ونقلع من حقلنا شوكة الخطيئة، فهلمّ واستقبلنا من جديد، استقبلنا نحن الخطأة، استقبل هذا الميلاد والقيامة الجديدة الذي نجدده معك اليوم. يا يسوع القائم من القبر، ها نحن نقدم لك ذواتنا لا بل خطايانا التي من خلالها نشوّه صورة القيامة في حياتنا ونزيد من عذابك على الصليب. فاقبلها واعف عن كل ما أسأنا به إليك.
يا يسوع شكرًا لك! شكرا لك على كل ما قمت به من أجلنا. اجعلنا نتحد بك اكثر فأكثر وخاصة في سري القربان الأقدس والإعتراف، واجعلنا نتحد مع بعضنا البعض بالمحبة والفرح والسلام والطمأنينة والعدل وكل ما تطلبه منا لأنك أنت الحق المنزّه عن الغلط.
يسوع: يا بُني، يا ابنتي، شكرًا لكما لانكما تكلمتما بصراحة، ولهذا أرغب منكما أن تعلما شيئًا وكونا متأكدين منه، وهو أني لم أوجدكما في هذه الحياة لأترككما وحيدين. أوجدتكما لأني أحبكما، وما موتي وحملي خطاياكم إلا علامة على هذا الحب! لا تخافا، فها أنا أنتظركما! لا أكترث البتة بخطاياكم لأن المحبة أقوى. وأنتم أيضًا لا تكترثوا لما فعلتم سابقًا فندامتكم هذه قد محت الماضي، اكترثوا بكيف ستعيشون المحبة الآن وغدًا.
يا أبنائي، أنا أحبكم… وأدعوكم للقداسة من خلال دعوتكم بالحياة…….
تأمل يسوع مع الشاب والفتاة
شارك مع الأصدقاء!
Facebook
WhatsApp
Email
Twitter
Telegram